إن كتابة الأبحاث الجامعية بدون نسبة اقتباس من أكثر الأمور التي يتم تكليف طلبة الجامعات بها، نظراً لما تعكسه من مدى فهم الطلاب لمادة البحث واجتهادهم في البحث من خلال جمع أكبر كمية من المعلومات المتعلقة بموضوع البحث. لذا فإن مجال الأبحاث الجامعية أصبح منتشراً للغاية في كثير من الجامعات والصروح العلمية والأكاديمية، وهو ما يطلبه كثير من أساتذة الجامعات من أجل معرفة قدر اهتمام الطلبة بالتحصيل العلمي في المادة التي يدرسونها. وكتابة البحوث الجامعية يعتبر من طرق التقييم الأكاديمي والعلمي التي تستعملها كثير من الجامعات عوضاً عن الامتحانات التقليدية.
العلاقة بين كتابة البحوث الجامعية و نسبة الاقتباس
من أهم ما يعتبر علامة تقييم فارقة في إعداد وكتابة البحوث الجامعية هو نسبة الاقتباس بها، فكلما كانت نسبة الاقتباس أقل، دل ذلك على مدى اجتهاد الطلبة في تحصيل المعلومات الخاصة بالبحث بدون استعمال أي معلومات أو اجتهادات علمية مستعملة في أبحاث جامعية أخرى.
وللأسف العديد من الطلبة يقعون في هذا الفخ مع عمل إعادة صياغة للمعلومات المقتبسة لأجل أن تظهر هذه المعلومات وكأنها من مجهودهم الخاص. وهذا الأمر يعد سرقة وانتحال وانتهاك للأمانة العلمية.
وهذا لا يعني أنه يمكن عمل البحث بدون اقتباس بسيط، وهذا الاقتباس الغرض منه تقوية الحجة والدليل العلمي أو الاستشهاد بمحتوى علمي مشابه من أجل ترسيخ الفكرة التي يتحدث عنها البحث. أما استعمال نصوص وأفكار مقتبسة من بحوث جامعية أخرى، فإن هذا لابد أن يتم وفقاً لقواعد وشروط معينة، وهو أيضاً مما يعطي علامة تقييم سلبية في حال زاد عن حده عند كتابة البحوث الجامعية.
ولكن كيف يمكن كتابة البحوث الجامعية بدون نسبة اقتباس؟ وما هي القواعد التي لابد من الالتزام بها عند الاقتباس حتى لا يخل بالأمانة العلمية ويحفظ لأصحاب المصادر والمراجع العلمية حقوقهم واجتهاداتهم؟ هذا ما سنتكلم عنه بالتفصيل في السطور التالية.
كيف يمكن كتابة البحوث الجامعية بدون نسبة اقتباس؟
إن أهم نقطة لابد من التركيز عليها حتى يتم كتابة البحوث الجامعية بدون نسبة اقتباس هو التحديد الكامل لموضوع البحث، والدراية التامة بتفاصيله وعناوينه الفرعية وتحديدها. فكلمها كان الموضوع المستخدم في البحوث الجامعية موضوعاً مميزاً وليس مستهلكاً بشكل كبير، كان البحث أقرب لأن يكون خالياً من أي نسبة تشابه. كذلك تحديد العناوين الفرعية لموضوع البحث مثل: المشاكل وتأثيراتها والحلول المقترحة على أرض الواقع، وغير ذلك من العناوين الفرعية، فإن ذلك يعين على كتابة البحوث الجامعية بدون نسبة اقتباس. والأمر الهام أيضاً هو كمية المعلومات التي يتم جمعها عن كل عنوان فرعي، ولأجل ذلك لابد من اللجوء والرجوع إلى عدد كافي من المراجع والمصادر العلمية الموثوقة، فكلما تعددت المصادر والمراجع التي يتم جمع المعلومات منها، كلما كان المحتوى العلمي للبحث مميزاً وشيقاً وقيماً، وخالي تقريباً من أي نسبة اقتباس. والمقصود بذلك هو أن تجمع المعلومة من أكثر من مصدر وتناقشها بطريقتك الخاصة بناء على فهمك، فذلك أحرى أن يجعل بحثك الجامعي بدون نسبة اقتباس.
ما هي قواعد الاقتباس التي لا تخل بالأمانة العلمية؟
وهذا سؤال مهم جداً، وفخ كبير يقع فيه الطلبة وبسببه لا تُقبل أبحاثهم الجامعية. فالاقتباس مشروط بمجموعة من القواعد. وهناك نوعان من الاقتباس: اقتباس مباشر وغير مباشر. فالاقتباس المباشر يتم فيه الاستعانة بالنص من المصدر كما هو بدون أي تغيير. أما الاقتباس الغير مباشر فيتم فيه الاستعانة بالنص من المصدر مع إعادة صياغته من أجل استعماله من جديد في البحث. وفي كلا النوعين لابد من ذكر اسم المصدر مع اسم المؤلف، وكذلك لابد من الالتزام بعدد معين من الكلمات أو الأسطر. وكلما قلت عدد الكلمات والأسطر المقتبسة كلما قلت نسبة التشابه، وأصبح من الممكن إعداد البحوث الجامعية بدون نسبة تشابه.
للتواصل واتساب لطلب بحثك الجامعي:
0504345600